responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 436

ونصحت ، فجزاك الله خيرا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك [١] ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : يا أيها الناس ان الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم [١] ، فمن كنت مولاه [٢] ، فهذا مولاه ـ يعني عليا ـ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم قال : يا أيها الناس اني فرطكم ، وانكم واردون على الحوض ، حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل ، سبب طرفه بيد الله تعالى ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا


وغيره كما في الصواعق وغيرها ـ عن ابن سعيد ان النبي (ص) وآله ، قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي ، وقال الامام الواحدي : انهم مسؤولون عن ولاية علي واهل البيت ، فيكون الغرض من قوله : وانكم مسؤولون ، تهديد أهل الخلاف لوليه ووصيه. (منه قدس)

[١] تدبر هذه الخطبة من تدبرها ، وأعطى التأمل فيها حقه ، فعلم انها ترمي إلى أن ولاية علي من أصول الدين كما عليه الامامية ، حيث سألهم اولا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله؟ إلى ان قال : وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ، ثم عقب ذلك بذكر الولاية ليعلم انها على حد تلك الامور التي سألهم عنها فأقروا بها ، وهذا ظاهر لكل من عرف اساليب الكلام ومغازيه من اولي الافهام. (منه قدس)

[٢] قوله : وانا أولى ، قرينة لفظية ، على أن المراد من المولى انما هو الاولى ، فيكون المعنى : ان الله أولى بي من نفسي وانا اولى بالمؤمنين من انفسهم ، ومن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه. (منه قدس)

نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست