أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته
[١] ، عن زيد بن
أرقم ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بغدير خم تحت شجرات ، فقال
: « أيها الناس يوشك أن أدعى فأجيب [٢]
، وإني مسؤول [٣]
، وانكم مسؤولون [٤]
، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت
[١] صرح بصحته غير
واحد من الاعلام ، حتى اعترف بذلك ابن حجر إذ أورده نقلا عن الطبراني وغيره في
اثناء الشبهة الحادية عشرة من الشبهة التي ذكرها في الفصل الخامس من الباب الاول
من الصواعق ص ٢٥. (منه قدس)
[٢] إنما نعى اليهم
نفسه الزكية تنبيها إلى ان الوقت قد استوجب تبليغ عهده ، واقتضى الاذان بتعيين
الخليفة من بعده وأنه لا يسعه تأخير ذلك مخافة ان يدعى فيجيب قبل إحكام هذه المهمة
التي لابد له من إحكامها ، ولا غنى لامته عن إتمامها. (منه قدس)
[٣] لما كان عهده
إلى اخيه ثقيلا على أهل التنافس والحسد والشحناء والنفاق أراد (ص) وآله ـ قبل أن
ينادي بذلك ـ ان يتقدم في الاعتذار اليهم تأليفا لقلوبهم واشفاقا من معرة أقوالهم
وافعالهم ، فقال ، واني مسؤول ليعلموا أنه مأمور بذلك ومسؤول عنه ، فلا سبيل له
إلى تركه. وقد أخرج الامام الواحدي في كتابه أسباب النزول بالاسناد إلى ابي سعيد
الخدري ، قال : نزلت هذه الآية : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك يوم غدير
خم في علي بن ابي طالب. (منه قدس)
[٤] لعله أشار بقوله
(ص) وآله ، وإنكم مسؤولون ، إلى ما أخرجه الديلمي