بهاتين وإلا عميتا ،
يقول : علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما اني
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، فسأل سائل في المسجد ، فلم
يعطه أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومأ بخنصره إليه وكان يتختم بها ، فأقبل السائل
حتى أخذ الخاتم من خنصره ، فتضرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الله عزوجل
يدعوه ، فقال : اللهم إن أخي موسى سألك (قال رب اشرح لي صدري ، ويسر
لي أمري ، واحلل عقدة من لساني ، يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، هارون
أخي ن اشدد به أزري ، واشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، إنك كنت
بنا بصيرا)
(٥٣٥) فأوحيت إليه (قد أوتيت سؤلك يا موسى) (٥٣٦) اللهم واني عبدك ونبيك ، فاشرح
لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري ، قال أبوذر :
فوالله ما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الكلمة حتى هبط عليه الامين
جبرائيل بهذه الآية : (إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله
والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون)
(٥٣٧). اهـ.
٣ ـ وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن
الولي هنا إنما هو الاولى بالتصرف كما في قولنا : فلان ولي القاصر ، وقد صرح
اللغويون [١]
بأن كل
[١] راجع مادة ولي
من الصحاح ، أو من مختار الصحاح ، او غيرهما من معاجم اللغة. (منه قدس)