الإسلام بمكة ، حين
أنزل الله تعالى عليه (وأنذر عشيرتك الاقربين)فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ وهم
يومؤذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، وفيهم أعمامه ابوطالب وحمزة والعباس
وابولهب ، والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، وفي آخر ما قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم : « يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء
قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والاخرة ، وقد أمرني الله ان أدعوكم
اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم
القوم عنها غير علي ـ وكان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك
عليه ، فأخذ رسول الله برقبته وقال : ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له
وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك وتطيع.
اهـ. (٤٥٩) ».
(٤٥٩)حديث
الدار يوم الانذار :
عن علي بن أبي طالب
قال لما نزلت هذه الآية (وأنذر
عشيرتك الاقربين) ... وفي آخر
الحديث قال الرسول (ص) :
وهذا الحديث من صحاح
السنن المأثورة أخرجه بهذه الالفاظ وقريب منها كثير من الحفاظ والعلماء.
فراجع : تاريخ
الطبري ج ٢ ص ٣١٩ ـ ٣٢١ ط دار المعارف بمصر ، الكامل في التاريخ لابن الاثير
الشافعي ج ٢ ص ٦٢ و ٦٣ ط دار صادر في بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج
١٣ ص ٢١٠ و ٢٤٤ وصححه ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي
ج ١ ص ٣١١ ط البهية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ ص ٤١ و ٤٢ ط
الميمنية بمصر ،