responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : افحام الأعداء والخصوم نویسنده : الموسوي الهندي، السيد ناصر حسين    جلد : 1  صفحه : 169

الخبيث الذي يقول : فكشف عن ساقها ، يظهر خبثه صراحة ، ويأتي شيئا إدا ، ولقد ذهب به الشيطان الى مهمة العمى وسبسب الضلال ، وأراده في هوة الذل والصغار ، والوبال ، والنكال ، فسحقا له سحقا حيث افترى على امامه الداعي الى النار من ارتكاب العار ، واحتقاب الشنار ، ما يسوقه الى جهنم ، ويدخله في أسفل درك من دار البوار.

ومما يضحك الثكلى ان وضاع هذا السياق السائق الى الحجيم قد نسب الى سيدتنا أم كلثوم سلام الله عليها أنها لما أحست بقبح عمر بن الخطاب ، أقسمت بالله وهددته بلطم عين امامه.

ومما يدل على قلة حياء هؤلاء الكذابين أنهم ينسبون الى سيدتنا أم كلثوم (س) انها وصفت عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين ولا يشعرون أن السيدة التى ولدت في بيت النبوة وترعرت من جرثومة الرسالة كيف تخاطب رجلا وضع يداه على ساقها ، أو كشف ساقاها ، وأستحق عنده أن يكسر أنفه أو يلطم عينيه بهذا الخطاب الجليل [١].

ولعمري أن الواضع للسياق الأول أحق بالتعسير والتنديد ، حيث أورد في سياقه بعد ذكر التشوير والتهديد ، أنها لما جاءت أباها أخبرته الخبر ، وقال : بعثتني الى شيخ سوء ، أفيكون هذا الشيخ الذي أسوأ المجسم مستحقا للوصف بأمرة المؤمنين؟ حاشا وكلا ان هذا لاختلاق واضح والله لا يهدي كيد الخائنين.

أما ما ذكره ابن عبد البر في أمر المهر وأن عمر تزوج سيدتنا أم كلثوم (س) على مهر أربعين ألفا ، فهو باطل صريح لا يميل إليه إلا أرعن فضيح وذلك بوجوه :

أ ـ أن عبد البر ذكره عن ابن وهب ، ولم يذكر سنده الى ابن وهب فلا يلتفت إليه ذو بصيرة.


[١] كلمة أمير المؤمنين لقب خاص منحه النبي (ص) علي (ع) ولا ينبغي اطلاقه ومنحه لغير الامام على بن أبي طالب (ع) حتى الى سائر الأئمة عليه السلام. فمن بدله بعدما سمعه فأنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم ـ البقرة ـ ١٨١.

نام کتاب : افحام الأعداء والخصوم نویسنده : الموسوي الهندي، السيد ناصر حسين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست