وهو في الاصل
ما اكتنف الصلب من الحيوان. ومتن الشئ : قوي ، ومنه حبل متين. ومتن الشئ : ما به
يتقوم ويتقوى ، كما أن الحيوان يتقوى بالظهر.
وفي الاصطلاح
هو : ألفاظ الحديث المقصوة بالذات التي تتقوم بها المعاني. فانه ينقسم باعتبار
وضوح الدلالة على المراد منه وخفائها الى (نص) و (مجمل) و (ظاهر) و (مؤل) ، لان
اللفظ ان كان له معنى واحد لا يحتمل غيره فهو (النص) ، وان احتمل فان تساوى
الاحتمالان فهو (المجمل) ، وان ترجح أحدهما فان أريد المرجوح لدليل فهو (المؤل) ، وان
أريد الراجح فهو (الظاهر).
ورجحانه اما
بحسب الحقيقة الشرعية كدلالة الصوم على الامساك [١] عن المفطرات ، أو بحسب العرف كدلالة الغائط على الفضلة [٢]. وهذان وان كانا نصين باعتبار الشرع والعرف الا أن
ارادة الموضوع له الاول لم تنتف انتفاءاً يقيناً.
ومن الراجح (المطلق)
، وهو اللفظ الدال على تعلق الحكم بالمهية لا بقيد منضم دلالة ظاهرة.
ومنه (العالم)
، وهو اللفظ الدال على اثنين فصاعداً من غير حصر ، فان دلالته على استيعاب الافراد
ظاهر لا قاطع.
وقد ينقسم
باعتبار آخر الى (حقيقة) و (مجاز) و (مشترك) و (منقول) أي يأتي في ألفاظه هذه
الامور [٣] ، و (مطلق) و (مقيد) و (عام) و (خاص)
[١] لان الصوم. في اللغة موضوع لمطلق الامساك عن أي شئ كان منه ..
[٢] والغائط. في اللغة موضوع لموضع منخفض من الارض منه ..
[٣] يعنى يأتي في القابه وتسميته هذه الامور ، أي هذه الالفاظ منه ..