لا تظنن ما
رواه الشيخ في التهذيب والاستبصار عن الحسين بن سعيد ونحوه ممن لم يلحقهم ، وكذا
ما رواه في الفقيه عن أصحاب الائمة عليهم السلام وغيرهم معلقاً ، بل هو متصل بهذه
الحيثية ، لان الرجال الذين بينهم وبين من رووا عنهم معروفة لنا ، لذكرهم لها في
ضوابط بينوها بحيث لم يصر فرق بين ذكرهم لهم وعدمه وانما قصدوا الاختصار.
نعم ان كان شئ
من ذلك غير معروف الواسطة ـ بأن يكون غير مذكور في ضوابطهم ـ فهو معلق ، وقد رأيت
منه شيئاً في التهذيب ، لكنه قليل جداً.
٣ و ٤ المنقطع
بالمعنى الاخص : وهو ما حذف من وسط اسناده واحد أو أكثر.
واعلم أن القطع
في الاسناد قد يكون معلوماً بسهولة ـ كأن يعلم أن الراوي لم يلق من روى عنه ـ وهو
واضح ، وقد يكون خفياً لا يدركه الا المتضلع بعلم الرجال ومعرفة مراتبهم ، وهو
المدلس.
وقد يقع ذلك من
سهو المصنف أو الكاتب.
٥ و ٦ المرسل :
وهو ما رواه عن
المعصوم من لم يدركه بغير واسطة أو بواسطة نسيها أو تركها عمداً أو سهواً ، أو
أبهمها ك (عن رجل) أو (بعض أصحابنا) ، واحداً كان المتروك أو اكثر.
وقد اتفق علماء
الطوائف كلها على أن قول كبراء التابعين (قال رسول الله كذا) أو (فعل كذا) يسمى
مرسلا.
وبعض العامة
يخص (المرسل) بهذا ويقول : ان سقط قبل النبي اثنان فهو