responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معدن الجواهر ورياضة الخواطر نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 29

وقال بعض العقلاء : الناس رجلان : عالم فلا اماريه وجاهل اجاريه.

وقال آخر : النبل شيئان : صديق اماريه وعدو اداجيه [١].

وقيل : ان العرب تستدل بشيئين اللحظة واللفظة وشيئان لا ينفكان عن الكذب كثره المواعيد وشدة الاعتذار وما تقربت المراة الى الله تعالى بمثل شيئين طاعة زوجها ولزوم بيتها واطيب الروائح ريحان [٢] ريح جسد تحبه وريح ولد تمر به.

وقيل : عذابان لا يعرف قدرهما من ابتلى بهما : السفر الشاسع والبنا الواسع.

وقيل لرجل : ما اللذه؟ فقال : شيئان ترك الحيا واتباع الهوى.

فقيل له : [٣] هذه لذه لا تنفك من شيئين : عاجل العار وآجل النار.

وقيل : ليس يحتمل الشر إلا رجلان : رجل آخره يرجو ثوابا ورجل دنيا [٤] يصون حسبا.

وقال عبد الملك بن مروان يوما لعبدالله بن زيد بن خالد : ما مالك؟ فقال : شيئان لا عيلة على معهما : الرضا عن الله والغنا عن فلما. نهض من عنده قيل له : هلا اخبرته بمقدار مالك؟ قال : خشيت من أحد شيئين : أما ان يكون قليلا فيحقرني وأما ان يكون كثيرا فيحسدني.

ورؤى على رجل جبه صوف فقيل له : ما حملك على لبسها؟ فسكت فقيل له : لم سكت؟ فقال انا بين حالتين : اخاف أن أقول زهدا فازكى نفسي واكره أن أقول فقرا فاذم ربى.

وأوصى حكيم ولده فقال : يا بني ان أردت الخلاص فعليك بشيئين : لا تضع عندك إلا في حقه ولا تأخذ ما ليس لك إلا بحقه تحصن يا بني من الساعي عليك [٥] بشيئين بالمداراة وحسن المعاشرة فانك لا تعدم أحد شيئين : أما صداقة تحدث بينكما تؤمنك شره وأما فرصة تظفرك [٦] به. ولا تلاعب رجلين فتكون مفتونا :


[١] النبل : النجابة والفضل. والمماراة : المجادلة. وأداجيه : أداريه وأساتره العداوة.

[٢] في الاصل (ريحتان).

[٣] في الاصل (فقال له العاقل) ، ثم صحح كما ذكرنا.

[٤] في الاصل (ورجلا دينا).

[٥] عن الباغي خ ل.

[٦] تمكنك فتظفر خ ل.

نام کتاب : معدن الجواهر ورياضة الخواطر نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست