نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 20
ولمّا أدخل اللّه
العرب فى دينه أفواجا ، وأسلمت له هذه الأمّة طوعا وكرها كنتم ممّن دخل فى الدّين
إمّا رغبة وإمّا رهبة على حين فاز أهل السّبق بسبقهم ، وذهب المهاجرون الأوّلون
بفضلهم فلا تجعلنّ للشّيطان فيك نصيبا ، ولا على نفسك سبيلا
اعلم أنّ البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن
[٢] فحادث أهلها
بالإحسان إليهم ، واحلل عقدة الخوف عن قلوبهم [٣]
وقد بلغنى تنمّرك لبنى تميم [٤] وغلظتك عليهم ، [و] إنّ
بنى تميم لم يغب لهم نجم إلاّ طلع لهم آخر [٥] ، وإنّهم لم يسبقوا
بوغم فى جاهليّة ولا إسلام ،
[١] كان عبد اللّه
بن عباس قد اشتد على بنى تميم ، لأنهم كانوا مع طلحة والزبير يوم الجمل : فأقصى
كثيرا منهم ، فعظم على بعضهم من شيعة الامام ، فشكا له.
[٢] «مهبط» موضع
هبوطه. و «معرس» يروى بالغين المعجمة من الغرس ، أى : موضع غرس الفتن ، ويروى «معرس»
بميم مضمومة فعين مهملة مفتوحة فراء مشددة ـ من التعريس ، وهو نزول القوم ليلا
للاستراحة ، والمعرس : مكان ذلك
[٥] غيبوبة النجم : كناية
عن الضعف ، وطلوعه : كناية عن القوة ، والوغم ـ بفتح فسكون ـ : الحرب والحقد ، والثأر
، أى : لم يسبقهم أحد فى البأس ، وكان بين بنى تميم وهاشم مصاهرة ، وهى تستلزم
القرابة بالنسل
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 20