responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 20

ولمّا أدخل اللّه العرب فى دينه أفواجا ، وأسلمت له هذه الأمّة طوعا وكرها كنتم ممّن دخل فى الدّين إمّا رغبة وإمّا رهبة على حين فاز أهل السّبق بسبقهم ، وذهب المهاجرون الأوّلون بفضلهم فلا تجعلنّ للشّيطان فيك نصيبا ، ولا على نفسك سبيلا

١٨ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إلى عبد اللّه بن عباس ، وهو عامله على البصرة [١]

اعلم أنّ البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن [٢] فحادث أهلها بالإحسان إليهم ، واحلل عقدة الخوف عن قلوبهم [٣] وقد بلغنى تنمّرك لبنى تميم [٤] وغلظتك عليهم ، [و] إنّ بنى تميم لم يغب لهم نجم إلاّ طلع لهم آخر [٥] ، وإنّهم لم يسبقوا بوغم فى جاهليّة ولا إسلام ،


[١] كان عبد اللّه بن عباس قد اشتد على بنى تميم ، لأنهم كانوا مع طلحة والزبير يوم الجمل : فأقصى كثيرا منهم ، فعظم على بعضهم من شيعة الامام ، فشكا له.

[٢] «مهبط» موضع هبوطه. و «معرس» يروى بالغين المعجمة من الغرس ، أى : موضع غرس الفتن ، ويروى «معرس» بميم مضمومة فعين مهملة مفتوحة فراء مشددة ـ من التعريس ، وهو نزول القوم ليلا للاستراحة ، والمعرس : مكان ذلك

[٣] «حادث أهلها» أى : تعهدهم بالاحسان من قولك «خادثت السيف بالصقال»

[٤] «تنمرك» أى : تنكر أخلاقك

[٥] غيبوبة النجم : كناية عن الضعف ، وطلوعه : كناية عن القوة ، والوغم ـ بفتح فسكون ـ : الحرب والحقد ، والثأر ، أى : لم يسبقهم أحد فى البأس ، وكان بين بنى تميم وهاشم مصاهرة ، وهى تستلزم القرابة بالنسل

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست