responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 99

على أمور : فرقة ترى ما ترون ، وفرقة ترى ما لا ترون ، وفرقة لا ترى هذا ولا ذاك. فاصبروا حتّى يهدأ النّاس ، وتقع القلوب مواقعها ، وتوخذ الحقوق مسمحة [١] ، فاهدأوا عنّى ، وانظروا ما ذا يأتيكم به أمرى ، ولا تفعلوا فعلة تضعضع قوّة وتسقط منه وتورث وهنا وذلّة [٢] وسأمسك الأمر ما استمسك ، وإذا لم أجد بدّا فآخر الدّواء الكىّ [٣]

١٦٤ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة

إنّ اللّه بعث رسولا هاديا بكتاب ناطق وأمر قائم ، لا يهلك عنه إلاّ هالك [٤] ، وإنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات [٥] ، إلاّ ما حفظ اللّه منها ، وإنّ فى سلطان اللّه عصمة لأمركم فأعطوه طاعتكم غير ملوّمة ولا مستكره بها [٦]. واللّه لتفعلنّ أو لينقلنّ [اللّه] عنكم سلطان الإسلام ، ثمّ لا ينقله


[١] مسمحة : اسم فاعل من «أسمح» إذا جاد وكرم ، كأنها ـ لتيسرها عند القدرة ـ تجود عليه بنفسها فيأخذها

[٢] ضعضعه : هدمه حتى الأرض ، والمنة ـ بالضم ـ : القدرة ، والوهن : الضعف

[٣] الكى : كناية عن القتل

[٤] إلا من كان فى طبعه عوج جبلى ، فحتم عليه الشقاء الأبدى

[٥] البدع الملبسة ثوب الدين المشبهة به هى المهلكة إلا أن يحفظ اللّه منها بالتوبة ويروى «المبدعات المشبهات» بفتح دال «المبدعات» وكسر باء «المشبهات»

[٦] ملومة : من «لومه» مبالغة فى «لامه» أى : غير ملوم عليها بالنفاق

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست