فإذا رمى ببصره إلى قوائمه زقا معولا
يكاد [بصوت] يبين عن استغاثته. ويشهد بصادق توجّعه ، لأنّ قوائمه حمش كقوائم
الدّيكة الخلاسيّة [٤] وقد نجمت من ظنبوب
ساقه صيصيّة خفيّة [٥] ، وله فى موضع العرف
قنزعة خضراء موشّاة [٦] ومخرج عنقه كالإبريق
، ومغرزها إلى حيث بطنه كصبغ الوسمة
[١] جعل اللجين ـ وهو
الفضة ـ منطقة لها ، والمكلل : المزين بالجواهر ، فكما تمنطقت الفصوص باللجين كذلك
زين اللجين بها
[٢] المرح ـ ككتف ـ المعجب
، والمختال : الزاهى بحسنه
[٣] السربال : اللباس
مطلقا ، أو هو الدرع خاصة. والوشاح : نظامان من لؤلؤ وجوهر يخالف بينهما ويعطف
أحدهما على الآخر ، بعد عقد طرفه به ، حتى يكونا كدائرتين إحداهما داخل الأخرى : كل
جزء من الواحدة يقابل جزءا من قرينتها ، ثم تلبسه المرأة على هيئة حمالة السيف ، وأديم
عريض مرصع بالجواهر يلبس كذلك ما بين العاتق والكشح
[٤] زقا يزقو : صاح ، وأعول
فهو معول : رفع صوته بالبكاء «يكاد يبين» أى : يفصح عن استغاثته من كراهة قوائمه ،
أى : ساقيه. حمش : جمع أحمش ، أى : دقيق والديك الخلاسى ـ بكسر الخاء ـ : هو
المتولد بين دجاجتين هندية وفارسية
[٥] وقد نجمت : نبتت ، «من
ظنبوب ساقه» أى : من حرف عظمه الأسفل «صيصية» وهى ههنا : شوكة تكون فى رجل الديك ،
وهى فى الأصل شوكة الحائك التى يسوى بها سدى الثوب ولحمته ، قال الشاعر كوقع
الصياصى فى النسيج الممدد ثم استعملت فى المعنى الذى ذكر أولا على التشبيه ، والظنبوب
ـ بالضم ، كعرقوب ـ عظم حرف الساق
[٦] العرف : الشعر
المرتفع من عنقه على رأسه ، والقنزعة ـ بضم القاف
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 90