نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 62
غير ذوات ريش ولا
قصب [١] ، إلاّ أنّك
ترى مواضع العروق بيّنة أعلاما [٢]
لها جناحان لمّا يرقّا فينشقّا [٣]
ولم يغلظا فيثقلا ، تطير وولدها لاصق بها ، لاجىء إليها : يقع إذا وقعت ، ويرتفع
إذا ارتفعت ، لا يفارقها حتّى تشتدّ أركانه ، ويحمله للنّهوض جناحه ، ويعرف مذاهب
عيشه ومصالح نفسه ، فسبحان البارى لكلّ شىء على غير مثال خلا من غيره [٤]
١٥٤١ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص
الملاحم
فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على
اللّه فليفعل! فإن أطعتمونى فإنّى حاملكم ـ إن شاء اللّه ـ على سبيل الجنّة ، وإن
كان ذا مشقّة شديدة ، ومذاقة مريرة.
[١] القصبة : عمود
الريشة ، أو أسفلها المتصل بالجناح ، وقد يكون مجردا عن الزغب فى بعض الحيوانات
مما ليس بطائر كبعض أنواع القنفذ أو الفيران له قصب محدود الأطراف يرمى به صائده
كما يرمى النابل ، ويعرف بالفار الأمريكى.
[٣] «لما يرقا» : عبر
بلما إشارة إلى أنهما ما رقا فى الماضى ولا هما رقيقان ، فهو نفى مستمر إلى وقت
الكلام فى أى زمن كان
[٤] خلا : تقدم عن سواه
فحاذاه ، وهذه الخطبة مما اتخذها بعض الناس دليلا على أن الكتاب مصنوع صنعه الشريف
الرضى ، لدقة الوصف ، واستكماله ، وانظر المقدمة التى قدمنا بها الكتاب
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 62