responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 255

٢٢٩ ـ ومن كلام له عليه السّلام

روى [ذعلب] اليمانى عن أحمد بن قتيبة عن عبد اللّه بن يزيد عن مالك بن دحية قال : كنا عند أمير المؤمنين عليه السلام وقد ذكر عنده اختلاف الناس فقال :

إنّما فرّق بينهم مبادى طينهم [١] ، وذلك أنّهم كانوا فلقة من سبخ أرض وعذبها ، وحزن تربة وسهلها ، فهم على حسب قرب أرضهم يتقاربون ، وعلى قدر اختلافها يتفاوتون ، فتامّ الرّواء [٢] ، ناقص العقل ، ومادّ القامة ، قصير الهمّة ، وذاكى العمل ، قبيح المنظر ، وقريب القعر ، بعيد السّير ، ومعروف الضّريبة ، منكر الجليبة ، وتائه القلب ، متفرّق اللّبّ ، وطليق اللّسان ، حديد الجنان

٢٣٠ ـ ومن كلام له عليه السّلام

قاله وهو يلى غسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وتجهيزه بأبى أنت وأمّى [يا رسول اللّه] لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النّبوّة والأنباء ، وأخبار السّماء ، خصصت [٣] حتّى صرت مسليا عمّن سواك ،


[١] جمع طينة : يريد عناصر تركيبهم ، والفلقة ـ بكسر الفاء ـ القطعة من الشىء ، وسبخ الأرض : مالحها ، والحزن ـ بفتح الحاء ـ الخشن ، ضد السهل ، فتقارب الناس حسب تقارب العناصر المؤلفة لبناهم. وكذلك تباعدهم بتباعدها

[٢] الرواء ـ بالضم والمد ـ حسن المنظر ، وماد القامة : طويلها ، والقعر : يريد به قعر البدن ، أى : إنه قصير الجسم. لكنه داهى الفؤاد ، والضريبة. الطبيعة والجليبة : ما يتصنعه الانسان على خلاف طبعه

[٣] النبى صلّى اللّه عليه وسلم خص أقاربه وأهل بيته حتى كان فيه الغنى والسلوة لهم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست