نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 250
وهدج إليها الكبير [١] ، وتحامل نحوها العليل ، وحسرت إليها
الكعاب
٢٢٥ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
فإنّ تقوى اللّه مفتاح سداد ، وذخيرة
معاد ، وعتق من كلّ ملكة [٢]
، ونجاة من كلّ هلكة ، بها ينجح الطّالب ، وينجو الهارب ، وتنال الرّغائب ، فاعملوا
والعمل يرفع [٣]
، والتوبة تنفع ، والدّعاء يسمع ، والحال هادئة ، والأقلام جارية ، وبادروا
بالأعمال عمرا ناكسا ، أو مرضا حابسا ، أو موتا خالسا ، فإنّ الموت هادم لذّاتكم ،
ومكدّر شهواتكم ، ومباعد طيّاتكم [٤] ، زائر غير محبوب ،
وقرن غير مغلوب ، وواتر غير مطلوب ، قد أعلقتكم
[١] هدج : مشى مشية
الضعيف ، وهدج الظليم : إذا مشى فى ارتعاش ، والكعاب ـ كسحاب ـ الجارية حين يبدو
ثديها للنهود ، وهى الكاعب ـ بلا هاء ـ و «حسرت» أى : كشفت عن وجهها متوجهة إلى
البيعة لتعقدها بلا استحياء لشدة الرغبة والحرص على إتمام الأمر لأمير المؤمنين ،
والغرض من الكلام الاحتجاج على المخالفين بأن الأمة بايعته مختارة
[٢] الملكة ـ بالتحريك
ـ الرق ، أى : عتق من رق الشهوات والأهواء ، والهلكة ـ بالتحريك ـ : الهلاك
[٣] «والعمل الخ» الواو
واو الحال و «بادروا» أى : اسبقوا بأعمالكم : حلول آجالكم التى تنكسكم ـ أى : تقلبكم
ـ من الحياة إلى الموت ، والحابس : المانع من العمل ، والخالس : الخاطف
[٤] طياتكم : جمع طية ـ بالكسر
ـ وهى القصد ، أى : يحول بينكم وبين مقاصدكم فيبعدها ، والقرن ـ بالكسر ـ الكفء فى
الشجاعة. والتسمية تبكيت
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 250