responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 249

٢٢٣ ـ ومن كلام له عليه السّلام

للّه بلاد فلان [١] ، فقد قوّم الأود ، وداوى العمد ، وخلّف الفتنة ، وأقام السّنّة ، ذهب نقّى الثّوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرّها ، أدّى إلى اللّه طاعته ، واتّقاه بحقّه ، رحل وتركهم فى طرق متشعّبة [٢] : لا يهتدى فيها الضّالّ ، ولا يستيقن المهتدى

٢٢٤ ـ ومن كلام له عليه السّلام

فى وصف بيعته بالخلافة ، وقد تقدم مثله بألفاظ مختلفة وبسطتم يدى فكففتها ، ومددتموها فقبضتها ، ثمّ تداككتم علىّ [٣] تداكّ الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها ، حتّى انقطعت النّعل ، وسقط الرّداء ، ووطىء الضّعيف ، وبلغ من سرور النّاس ببيعتهم إيّاى أن ابتهج بها الصّغير ،


[١] فلان : هو الخليفة الثانى عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه ، والعرب تقول «للّه بلاد فلان» و «للّه در فلان» و «للّه نادى فلان» و «للّه نائح فلان» والمراد بالأول للّه البلاد التى أنشأته وابتنته ، وبالثانى للّه الثدى الذى أرضعه ، وبالثالث للّه المجلس الذى تربى فيه ، وبالرابع للّه النائحة التى تنوح عليه وتندبه ، ما ذا تعد مما تعهده من محاسنه؟ ويروى «للّه بلاء فلان» أى : للّه ما صنع. وقوم الأود : عدل الاعوجاج ، والعمد ـ بالتحريك ـ العلة ، وخلف الفتنة : تركها خلفا : لا هو أدركها ، ولا هى أدركته

[٢] عبارة عن الاختلاف

[٣] التداك : الازدحام ، كأن كل واحد يدك الآخر ، أى يدقه ، «والهيم» أى : العطاش : جمع هيماء ، كعيناء وعين

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست