responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 245

هديّة ، فقلت : هبلتك الهبول [١] ، أعن دين اللّه أتيتنى لتخدعنى؟ أمختبط ، أم ذو جنّة ، أم تهجر [٢]؟ واللّه لو أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصى اللّه فى نملة أسلبها جلب شعيرة [٣] ما فعلت ، وإنّ دنياكم عندى لأهون من ورقة فى فم جرادة تقضمها [٤] ما لعلىّ ولنعيم يفنى ، ولذّة لا تبقى نعوذ باللّه من سبات العقل [٥] ، وقبح الزّلل ، وبه نستعين

٢٢٠ ـ ومن دعاء له عليه السلام

اللّهمّ صن وجهى باليسار [٦] ، ولا تبذل جاهى بالإقتار ، فأسترزق طالبى رزقك ، وأستعطف شرار خلقك ، وأبتلى بحمد من أعطانى ، وأفتن بذمّ من منعنى ، وأنت من وراء ذلك كلّه ولىّ الاعطاء والمنع «إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»


[١] هبلتك ـ بكسر الباء ـ ثكلتك. والهبول ـ بفتح الهاء ـ المرأة لا يعيش لها ولد. «عن دين اللّه» متعلق بتخدعنى

[٢] أمختبط فى رأسك فاختل نظام إدراكك ، أم أصابك جنون ، أم تهجر. أى : تهذى بما لا معنى له

[٣] جلب الشعيرة ـ بكسر الجيم ـ قشرتها ، وأصل الجلب : غطاء الرحل فتجوز فى إطلاقه على غطاء الحبة

[٤] قضمت الدابة الشعير ـ من باب علم ـ كسرته بأطراف أسنانها

[٥] سبات العقل : نومه ، والزلل : السقوط فى الخطأ

[٦] صيانة الوجه : حفظه من التعرض للسؤال ، وبذل الجاه : إسقاط المنزلة من القلوب ، واليسار : الغنى ، والاقتار : الفقر ، وقوله «فأسترزق» ترتيب على البذل بالاقتار ، فانه لو افتقر لطلب الرزق من طلاب رزق اللّه ، وهم الناس

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست