responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 237

رطوبة لسانه فكم من مهمّ من جوابه عرفه فعىّ عن ردّه [١] ، ودعاء مؤلم بقلبه سمعه فتصامّ عنه : من كبير كان يعظّمه ، أو صغير كان يرحمه ، وإنّ للموت لغمرات هى أفظع من أن تستغرق بصفة ، أو تعتدل على قلوب أهل الدّنيا [٢]

٢١٧ ـ ومن كلام له عليه السّلام

قاله عند تلاوته : «رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَلاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ» إنّ اللّه سبحانه [وتعالى] جعل الذّكر جلاء القلوب [٣] ، تسمع به بعد الوقرة ، وتبصر به بعد العشوة ، وتنقاد به بعد المعاندة ، وما برح للّه ـ عزّت آلاؤه ـ فى البرهة بعد البرهة وفى أزمان الفترات [٤] عباد ناجاهم فى فكرهم ، وكلّمهم فى ذات عقولهم ، فاستصبحوا بنور يقظة فى الأبصار والأسماع والأفئدة [٥] يذكّرون بأيّام اللّه ، ويخوّفون مقامه ، بمنزلة الأدلّة فى الفلوات [٦] ، من أخذ


[١] عى : عجز لضعف القوة المحركة للسان.

[٢] «تعتدل» أى : تستقيم عليها بالقبول والادراك ، أى : لغفلتهم عنها لا تتناسب عند عقولهم فيدركوها

[٣] الذكر : استحضار الصفات الآلهية ، والوقرة : ثقل فى السمع. والعشوة : ـ مثلثة العين ـ ضعف البصر

[٤] الفترة بين العملين. زمان بينهما يخلو منهما ، والمراد أزمنة الخلو من الأنبياء مطلقا ، و «ناجاهم» أى : خاطبهم بالالهام

[٥] استصبح : أضاء مصباحه ، أى : أضاء مصباح الهدى لهم بنور اليقظة فى أبصارهم الخ

[٦] الفلوات : المفازات والقفار واحدها فلاة

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست