نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 222
امرؤ كرامة بقبولها [١] وليحذر قارعة قبل حلولها ، ولينظر امرؤ
فى قصير أيّامه ، وقليل مقامه ، فى منزله حتّى يستبدل به منزلا [٢] فليصنع لمتحوّله ، ومعارف منتقله [٣] فطوبى لذى قلب سليم أطاع من يهديه ، وتجنّب
من يرديه وأصاب سبيل السّلامة ببصر من بصّره [٤] وطاعة هاد أمره ، وبادر
الهدى قبل أن تغلق أبوابه ، وتقطع أسبابه ، واستفتح التّوبة ، وأماط الحوبة. فقد
أقيم على الطّريق ، وهدى نهج السّبيل
٢١٠ ـ ومن دعاء كان يدعو به
عليه السلام كثيرا
الحمد للّه الّذى لم يصبح بى ميّتا ولا
سقيما [٥] ولا مضروبا على عروقى بسوء ولا مأخوذا بأسوإ
عملى ، ولا مقطوعا دابرى ، ولا مرتدّا عن دينى ، ولا منكرا لربّى ، ولا مستوحشا من
إيمانى ، ولا ملتبسا عقلى ، ولا معذّبا
[١] الكرامة هنا : النصيحة
، أى : اقبلوا نصيحة لا أبتغى عليها أجرا إلا قبولها والقارعة : داعية الموت ، أو
القيامة تأتى بغتة
[٢] حتى : غاية
للقصر والقلة ، فقصير الأيام وما بعده ينتهى باستبدال المنزل بمنزل الآخرة
[٣] المتحول ـ بفتح
الواو مشددة ـ : ما يتحول إليه. ومعارف المنتقل : المواضع التى يعرف الانتقال
إليها
[٤] أى : باستنارته
بارشاد من أرشد وطاعة الهادى الذى أمره ، تغلق أبواب الهدى بالموت. والحوبة ـ بفتح
الحاء ـ : الاثم ، وإماطتها : تنحيتها