responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 216

على وجهه ، فجاء به على سمعه : لم يزد فيه ولم ينقص منه ، فحفظ النّاسخ فعمل به ، وحفظ المنسوخ فجنّب عنه [١] وعرف الخاصّ والعامّ ، فوضع كلّ شىء موضعه ، وعرف المتشابه ومحكمه [٢] وقد كان يكون من رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وآله ، الكلام له وجهان :

فكلام خاصّ ، وكلام عامّ ، فيسمعه من لا يعرف ما عنى اللّه [سبحانه] به ، ولا ما عنى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وآله وسلم ، فيحمله السّامع ، ويوجّهه على غير معرفة بمعناه ، وما قصد به ، وما خرج من أجله ، وليس كلّ أصحاب رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، من كان يسأله ويستفهمه ، حتّى إن كانوا ليحبّون أن يجىء الأعرابىّ والطّارىء فيسأله عليه السّلام حتّى يسمعوا ، وكان لا يمرّ بى من ذلك شىء إلاّ سألت عنه وحفظته ، فهذه وجوه ما عليه النّاس فى اختلافهم ، وعللهم فى رواياتهم.

٢٠٦ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

وكان من اقتدار جبروته ، وبديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر


[١] جنب تجنبا ، أى : تجنب

[٢] أى : عرف المتشابه من الكلام ، وهو ما لا يعلمه إلا اللّه والراسخون فى العلم. و «محكم الكلام» أى : صريحه الذى لم ينسخ.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست