responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 209

١٩٨ ـ ومن كلام له عليه السّلام

أيّها النّاس ، إنّما الدّنيا دار مجاز [١] ، والآخرة دار قرار ، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم ، وأخرجوا من الدّنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم ، ففيها اختبرتم ، ولغيرها خلقتم ، إنّ المرء إذا هلك قال النّاس : ما ترك؟ وقالت الملائكة : ما قدّم؟ للّه آباؤكم! فقدّموا بعضا يكن لكم ، ولا تخلّفوا كلاّ فيكون عليكم

١٩٩ ـ ومن كلام له عليه السّلام

كان كثيرا [ما] ينادى به أصحابه

تجهّزوا ، رحمكم اللّه ، فقد نودى فيكم بالرّحيل ، وأقلّوا العرجة على الدّنيا [٢] وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزّاد ، فإنّ أمامكم عقبة كؤودا ، ومنازل مخوفة مهولة ، لا بدّ من الورود عليها ، والوقوف عندها. واعلموا أنّ ملاحظ المنيّة نحوكم دانية [٣] ، وكأنّكم بمخالبها وقد نشبت فيكم ، وقد دهمتكم


[١] أى : ممر إلى الآخرة

[٢] العرجة ـ بالضم ـ : اسم من التعريج ، بمعنى حبس المطية على المنزل ، أى : اجعلوا ركونكم إليها قليلا. والكؤود : الصعبة المرتقى

[٣] ملاحظ المنية : منبعث نظرها ، ودانية : قريبة ، ويروى «دائبة» أى : جادة ، وبابه قطع ، ونشبت : علقت بكم «١٤ ـ ن ـ ج ـ ٢»

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست