نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 208
اللّحاق بك ، قلّ ، يا
رسول اللّه عن صفيّتك صبرى ، ورقّ عنها تجلّدى ، إلاّ أنّ لى فى التّأسّى بعظيم
فرقتك [١] ، وفادح
مصيبتك ، موضع تعزّ ، فلقد وسّدتك فى ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحرى وصدرى نفسك ، إنّا
للّه وإنّا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرّهينة ، أما حزنى فسرمد
، وأمّا ليلى فمسهّد[٢]
إلى أن يختار اللّه لى دارك الّتى أنت بها مقيم ، وستنبّئك ابنتك بتضافر أمّتك على
هضمها [٣] ، فأحفها
السّؤال ، واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ، ولم يخل منك الذّكر ، والسّلام
عليكما سلام مودّع لا قال ولا سئم [٤] فان أنصرف فلا عن
ملالة ، وإن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد اللّه الصّابرين
صوت شديد إذا كان فى
الأرض شىء من جذور النبات : يشتد الصوت كلما اشتدت السرعة.
[١] يريد بالتأسى : الاعتبار
بالمثال المتقدم ، والفادح : المثقل ، وتقول : فدحه الدين ، إذا أثقله ، وبابه قطع
، وفى حديث ابن جريح أن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : «وعلى المسلمين أن
لا يتركوا مفدوحا فى فداء أو عقل» أى : مثقلا قد حمل فوق طوقه ، والتعزى : التصبر
، وملحودة القبر : الجهة المشقوقة منه