responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 202

الانقطاع ، وأقبل من الآخرة الاطّلاع [١]. وأظلمت بهجتها بعد إشراق [٢] وقامت بأهلها على ساق ، وخشن منها مهاد ، وأزف منها قياد ، فى انقطاع من مدّتها ، واقتراب من أشراطها [٣] ، وتصرّم من أهلها ، وانفصام من حلقتها ، وانتشار من سببها ، وعفاء من أعلامها ، وتكشّف من عوراتها ، وقصر من طولها. جعله اللّه بلاغا لرسالته ، وكرامة لأمّته ، وربيعا لأهل زمانه ، ورفعة لأعوانه ، وشرفا لأنصاره ثمّ أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه ، وسراجا لا يخبو توقّده [٤] ، وبحرا لا يدرك قعره ، ومنهاجا لا يضلّ نهجه [٥] ، وشعاعا لا يظلم ضوءه ، وفرقانا لا يخمد برهانه ، وتبيانا لا تهدم أركانه ، وشفاء لا تخشى أسقامه ،


[١] الاطلاع : الاتيان ، تقول : اطلع فلان علينا ، أى : أتانا

[٢] الضمير فى «بهجتها» للدنيا ، و «قامت بأهلها على ساق» أى : أفزعتهم ، وخشونة المهاد : كناية عن شدة آلامها ، وأزف ـ كفرح ـ أى : قرب ، والمراد من القياد انقيادها للزوال

[٣] الأشراط : جمع شرط ـ كسبب ـ أى : علامات انقضائها ، والتصرم : التقطع ، والانفصام : الانقطاع ، وإذا انفصمت الحلقة انقطعت الرابطة ، وانتشار الأسباب : تبددها حتى لا تضبط ، وعفاء الأعلام : اندراسها

[٤] خبت النار : طفئت

[٥] المنهاج : الطريق الواسع. والنهج هنا : السلوك. و «يضل» رباعى ، أى : لا يكون من سلوكه إضلال

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست