نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 2
١١٨ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
قاله للخوارج ، وقد خرج إلى معسكرهم وهم
مقيمون على إنكار الحكومة فقال عليه السّلام : أكلّكم شهد معنا صفّين؟ فقالوا : منا
من شهد ومنا من لم يشهد ، قال : فامتازوا فرقتين ، فليكن من شهد صفّين فرقة ، ومن
لم يشهدها فرقة ، حتّى أكلّم كلاّ بكلامه ، ونادى النّاس فقال : أمسكوا عن الكلام
، وأنصتوا لقولى ، وأقبلوا بأفئدتكم إلىّ ، فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيها ثم
كلمهم عليه السّلام بكلام طويل منه :
ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف ـ حيلة ،
وغيلة ، ومكرا ، وخديعة ـ إخواننا ، وأهل دعوتنا : استقالونا ، واستراحوا إلى كتاب
اللّه سبحانه ، فالرّأى القبول منهم ، والتّنفيس عنهم؟ فقلت لكم : هذا أمر ظاهره
إيمان وباطنه عدوان ، وأوّله رحمة ، وآخره ندامة ، فأقيموا على شأنكم ، والزموا
طريقتكم ، وعضّوا على الجهاد بنواجذكم ، ولا تلتفتوا إلى ناعق نعق إن أجيب أضلّ ،
وإن ترك ذلّ. وقد كانت هذه الفعلة ، وقد رأيتكم أعطيتموها [١] واللّه لئن أبيتها ما وجبت علىّ
فريضتها ، ولا حمّلنى اللّه ذنبها ، وو اللّه إن جئتها
[١] أنتم الذين
أعطيتم لها صورتها هذه التى صارت عليها برأيكم
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 2