نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 195
الحرز ، ومنازل
العزّ ، فى يوم تشخص فيه الأبصار ، وتظلم الأقطار ، وتعطّل فيه صروم العشار [١] ، وينفخ فى الصّور ، فتزهق كلّ مهجة ،
وتبكم كلّ لهجة ، وتذلّ الشّمّ الشّوامخ [٢]
، والصّمّ الرّواسخ ، فيصير صلدها سرابا رقرقا [٣]
ومعهدها قاعا سملقا ، فلا شفيع [يشفع] ، ولا حميم يدفع ، ولا معذرة تنفع
١٩١ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
بعثه حين لا علم قائم [٤] ،
ولا منار ساطع ، ولا منهج واضح : أوصيكم عباد اللّه ، بتقوى اللّه ، وأحذّركم
الدّنيا ، فإنّها دار شخوص [٥] ومحلّة تنغيص ،
[١] الصروم : جمع
صرمة بالكسر ـ وهى قطعة من الابل فوق العشرة إلى تسعة عشر ، أو فوق العشرين إلى
الثلاثين ، أو الأربعين أو الخمسين. والعشار : جمع عشراء ـ بضم ففتح ، كنفساء ـ وهى
الناقة مضى لحملها عشرة أشهر. وتعطيل جماعات الابل : إهمالها من الرعى ، والمراد
أن يوم القيامة تهمل فيه نفائس الأموال لاشتغال كل شخص بنجاة نفسه
[٢] الشم : جمع أشم
، أى : رفيع ، والشامخ : المتسامى فى الارتفاع ، والصم : جمع أصم ، وهو الصلب
المصمت ، أى : الذى لا تجويف فيه. والراسخ : الثابت
[٣] الصلد : الصلب
الأملس ، والسراب : ما يخيله ضوء الشمس كالماء خصوصا فى الأراضى السبخة وليس بماء
، والرقرق ـ كجعفر ـ المضطرب ، ومعهدها : المحل الذى كان يعهد وجودها فيه ، والقاع
: ما اطمأن من الأرض ، والسملق ـ كجعفر ـ المستوى ، أى : تنسف تلك الجبال ويصير
مكانها قاعا صفصفا ، أى : مستويا
[٤] الضمير البارز فى «بعثه»
للنبى صلّى اللّه عليه وآله وسلم
[٥] الشخوص : الذهاب والانتقال
إلى بعيد ، وبابه خضع
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 195