responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 183

إنّك تسمع ما أسمع ، وترى ما أرى ، إلاّ أنّك لست بنبىّ ، ولكنّك وزير ، وإنّك لعلى خير». ولقد كنت معه ، صلّى اللّه عليه وآله ، لمّا أتاه الملأ من قريش ، فقالوا له : يا محمّد ، إنّك قد ادّعيت عظيما لم يدّعه آباؤك ولا أحد من بيتك ، ونحن نسألك أمرا إن [أنت] أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنّك نبىّ ورسول ، وإن لم تفعل علمنا أنّك ساحر كذّاب. فقال صلّى اللّه عليه وآله :

وما تسألون؟ قالوا : تدعو لنا هذه الشّجرة حتّى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك. فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه على كلّ شىء قدير ، فإن فعل اللّه لكم ذلك أتؤمنون وتشهدون بالحقّ؟ قالوا : نعم ، قال : فإنّى سأريكم ما تطلبون ، وإنّى لأعلم أنّكم لا تفيئون إلى خير [١] ، وإنّ فيكم من يطرح فى القليب [٢] ، ومن يحزّب الأحزاب ، ثمّ قال صلّى اللّه عليه وآله : يا أيّتها الشّجرة ، إن كنت تؤمنين باللّه واليوم الآخر وتعلمين أنّى رسول اللّه فانقلعى بعروقك حتّى تقفى بين يدىّ بإذن اللّه. والّذى بعثه بالحقّ لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوىّ شديد ، وقصف كقصف أجنحة الطّير [٣] ، حتّى وقفت


[١] لا تفيئون : لا ترجعون

[٢] القليب ـ كأمير ـ : البئر ، والمراد منه قليب بدر طرح فيه نيف وعشرون من أكابر قريش ، والأحزاب : طوائف متفرقة من القبائل اجتمعوا على حربه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فى وقعة الخندق

[٣] القصف : الصوت الشديد. و «ريح قاصف» أى : شديدة. و «رعد قاصف» أى : شديد الصوت.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست