responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 173

الشّدائد ، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد ، ويبتليهم بضروب المكاره ، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم ، وإسكانا للتّذلّل فى نفوسهم ، وليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله [١] ، وأسبابا ذللا لعفوه.

فاللّه اللّه فى عاجل البغى ، وآجل وخامة الظّلم ، وسوء عاقبة الكبر ، فإنّها مصيدة إبليس العظمى ، ومكيدته الكبرى ، الّتى تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة [٢] ، فما تكدى أبدا [٣] ، ولا تشوى أحدا : لا عالما لعلمه ، ولا مقلاّ فى طمره [٤] ، وعن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين [٥] بالصّلوات والزّكوات ، ومجاهدة الصّيام فى الأيّام المفروضات ، تسكينا لأطرافهم [٦] ،


[١] فتحا ـ بضمتين ـ أى : مفتوحة واسعة

[٢] «تساور القلوب» أى : تواثبها وتقاتلها

[٣] أكدى الحافر : إذا عجز عن التأثير فى الأرض ، وأشوت الضربة : أخطأت المقتل ، وأصله الشوى ـ بوزان النوى ـ وهو الأطراف وكل ما ليس مقتلا كالقوائم ، فقالوا «اشواه» أى : أصاب شواه ولم يقتله

[٤] الطمر ـ بالكسر ـ : الثوب الخلق ، أو الكساء البالى من غير الصوف ، أى : إن البغى والظلم والكبر هى آلات إبليس وأسلحته المهلكة : لا ينجو منها العالم فضلا عن الجاهل ، ولا الفقير فضلا عن الغنى

[٥] «ما حرس» أى : حراسة اللّه للمؤمنين بالصلوات الخ ناشئة عن ذلك ، فهذه الفرائض لتخليص النفوس من تلك الوسائل

[٦] الأطراف : الأيدى والأرجل

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست