responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 145

لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحوّل دليلا بعد أن كان مدلولا عليه ، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثّر فيه ما يؤثّر فى غيره [١].

الّذى لا يحول ، ولا يزول ، ولا يجوز عليه الأفول [٢] ، ولم يلد فيكون مولودا [٣] ولم يولد فيصير محدودا [٤]. جلّ عن اتّخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النّساء ، لا تناله الأوهام فتقدّره ، ولا تتوهّمه الفطن فتصوّره ، ولا تدركه الحواسّ فتحسّه ، ولا تلمسه الأيدى فتمسّه. لا يتغيّر بحال ، ولا يتبدّل بالأحوال ، ولا تبليه اللّيالى والأيّام ، ولا يغيّره الضّياء والظّلام ، ولا يوصف بشىء من الأجزاء [٥] ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيريّة والأبعاض. ولا يقال له حدّ ولا نهاية ، ولا انقطاع ولا غاية.

ولا أنّ الأشياء تحويه ، فتقلّه أو تهويه [٦] أو أنّ شيئا يحمله فيميله أو يعدله.


[١] «وحرج» ، عطف على قوله «لا يجرى عليه السكون» ، وسلطان الامتناع : هو سلطان العزة الأزلية

[٢] من «أفل النجم» ـ من بابى دخل وجلس ـ إذا غاب

[٣] المراد بالمولود المتولد عن غيره ، سواء أكان بطريق التناسل المعروف ، أم كان بطريق النشوء كتولد النبات عن العناصر. ومن ولد له كان متولدا باحدى الطريقتين

[٤] تكون بداية وجوده يوم ولادته.

[٥] أى : لا يقال ذو جزء كذا ، ولا ذو عضو كذا

[٦] «تقله» أى : ترفعه ، و «تهويه» أى : تحطه وتسقطه «١٠ ـ ن ـ ج ـ ٢»

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست