responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 13

١٢٤ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة [١]

يا أحنف ، كأنّى به وقد سار بالجيش الّذى لا يكون له غبار ولا لجب [٢] ولا قعقعة لجم ، ولا حمحمة خيل [٣] يثيرون الأرض بأقدامهم كأنّها أقدام النّعام.

قال الشريف : يومىء بذلك إلى صاحب الزنج. ثم قال عليه السّلام : ويل لسكككم العامرة [٤] ، والدّور المزخرفة الّتى لها أجنحة كأجنحة النّسور [٥] وخراطيم كخراطيم الفيلة. من أولئك الّذين لا يندب قتيلهم [٦] ولا يفتقد


[١] الملاحم : جمع ملحمة ، وهى الواقعة العظيمة

[٢] اللجب : الصياح ، واللجم : جمع لجام. وقعقعتها : ما يسمع من صوت اضطرابها بين أسنان الخيل

[٣] الحمحمة : صوت البرذون عند الشعير ، ومر الفرس ـ أى : صوته ـ عند ما يقصر من الصهيل ويستعين بنفسه

[٤] جمع سكة ، وهى الطريق المستوى ، وهو إخبار عما يصيب تلك الطرق من تخريب ما حواليها من البنيان على يد صاحب الزنج ، وقد تقدم خبره فى قيامه وسقوطه فراجعه

[٥] أجنحة الدور : رواشنها على التشبيه بأجنحة الطير ، وقيل : إن الجناح والروشن يشتركان فى إخراج الخشب من حائط الدار إلى الطريق بحيث لا يصل إلى جدار آخر يقابله ، وإلا فهو الساباط ويختلفان فى أن الجناح يوضع له أعمدة من الطريق بخلاف الروشن ، وخراطيمها : ما يعمل من الأخشاب والبوارى بارزة عن السقوف لوقاية الغرف عن الأمطار وشعاع الشمس. أو الخراطيم : هى الميازيب تطلى بالقار على طول نحو خمسة أذرع أو أزيد

[٦] أولئك أصحاب الزنجى ، وإنما لا يندب من يقتل منهم لأن أكثرهم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست