نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 104
رسول اللّه ، صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم ، لهما ولغيرهما [١]
فى جيش ما منهم رجل إلاّ وقد أعطانى الطّاعة ، وسمح لى بالبيعة ، طائعا غير مكره ،
فقدموا على عاملى بها وخزّان بيت مال المسلمين [٢]
وغيرهم من أهلها : فقتلوا طائفة صبرا [٣]
وطائفة غدرا! فو اللّه لو لم يصيبوا من المسلمين إلاّ رجلا واحدا معتمدين لقتله [٤] ،
بلا جرم جرّه ، لحلّ لى قتل ذلك الجيش كلّه ، إذ حضروه فلم ينكروا ، ولم يدفعوا
عنه بلسان ولا بيد. دع ما أنّهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدّة الّتى دخلوا بها
عليهم [٥]
١٦٨ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
أمين وحيه ، وخاتم رسله ، وبشير رحمته ،
ونذير نقمته أيّها النّاس ، إنّ أحقّ النّاس بهذا الأمر أقواهم عليه ، وأعلمهم
بأمر اللّه فيه ،
[١] حبيس : فعيل
بمعنى مفعول ، يستوى فيه المذكر والمؤنث ، وأم المؤمنين كانت محبوسة لرسول اللّه
لا يجوز لأحد أن يمسها بعده كأنها فى حياته
[٥] قوله ع «ما أنهم» أى
: يحل لى قتلهم بقتل مسلم واحد عمدا. فدع من أعمالهم ما زاد على ذلك ، وهو أنهم
قتلوا من المسلمين عدد جيشهم ، فذلك مما يستحقون عليه عقابا فوق حل دمائهم ، و «ما»
فى قوله «ما أنهم» مثل «لو» فى قولهم «يعجبنى لو أن فلانا يتكلم» أو مثلها فى قوله
تعالى : «إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مٰا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ»
فهى زائدة ، أو مساعدة على سبك الجملة بالمصدر
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 104