responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 102

الّتى جعلتها قرارا للأنام ، ومدرجا للهوامّ والأنعام ، وما لا يحصى ممّا يرى وممّا لا يرى ، وربّ الجبال الرّواسى الّتى جعلتها للأرض أوتادا وللخلق اعتمادا [١] ـ إن أظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا البغى ، وسدّدنا للحقّ ، وإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشّهادة واعصمنا من الفتنة.

أين المانع للذّمار [٢] والغائر عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ؟! العار وراءكم ، والجنّة أمامكم.

١٦٧ ـ ومن خطبة له عليه السّلام [٣]

الحمد للّه الّذى لا توارى عنه سماء سماء [٤] ولا أرض أرضا

منها : وقد قال قائل : إنّك على هذا الأمر يا ابن أبى طالب لحريص!


[١] «اعتمادا» أى : معتمدا ، أى : ملجأ يعتصمون بها إذا طردتهم الغارات من السهول ، وكما هى كذلك للانسان هى أيضا للحيوانات تعتصم بها

[٢] الذمار ـ ككتاب ـ : ما يلزم الرجل حفظه من أهله وعشيرته ، والغائر : من «غار على امرأته أو قرينته» أن يمسها أجنبى ، والحقائق : وصف لا اسم ، يريد النوازل الثابتة التى لا تدفع ، بل لا تقلع إلا بعازمات الهمم ، و «من أهل الحفاظ» : بيان للمانع والغائر ، والحفاظ. الوفاء ورعاية الذمم

[٣] قيل : قال على عليه السلام هذا الكلام يوم السقيفة بعد موت النبى صلى اللّه عليه وسلم ، والذى قال له «إنك على هذا الأمر لحريص» هو أبو عبيدة بن الجراح ، وقيل : بل قال هذا الكلام بعد مقتل عمر عند الشورى ، والقائل له «إنك ـ الخ» صعد بن أبى وقاص

[٤] لا توارى : لا تحجب

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست