نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 101
صانعا؟ قال : كنت
تاركهم ومخالفهم إلى الكلأ والماء ، [١].
فقال عليه السلام :
فامدد إذا يدك! فقال الرجل : فو اللّه
ما استطعت أن أمتنع عند قيام الحجة على ، فبايعته عليه السلام (والرجل يعرف بكليب
الجرمى)
١٦٦ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
لما عزم على لقاء القوم بصفين
اللّهمّ ربّ السّقف المرفوع ، والجوّ
المكفوف [٢]
، الّذى جعلته مغيضا للّيل والنّهار ، ومجرى للشّمس والقمر ، ومختلفا للنّجوم
السّيّارة ، وجعلت سكّانه سبطا من ملائكتك ، لا يسأمون من عبادتك ، وربّ هذه الأرض
[١] مساقط الغيث : جمع
مسقط ، وهو المكان الذى يسقط فيه. والكلأ : النبت إذا طال وأمكن أن يرعى ، وأول ما
يظهر يسمى الرطب ، فاذا طال قليلا فهو الخلا ، ثمّ إذا يبس فهو حشيش. والمعاطش : جمع
معطش ، وهو مكان العطش. والمجادب : جمع مجدب ، وهو مكان الجدب ، وهو القحط والمحل
[٢] الجو : ما بين
الأرض والأجرام العالية ، وفيه من مصنوعات اللّه ما لا يحصى ولا يعد جنسه ، وهو
بحر تسبح فيه الكائنات الجوية ، ولكنها مكفوفة عن الأرض لا تسقط عليها ، حتى يريد
اللّه إحداث أمر فيها ، و «جعلته مغيضا» : من «غاض الماء» إذا نقص ، كأن هذا الجو
منبع الضياء والظلام ، وهو مغيضها كما يغيض الماء فى البئر ، والكلام الآتى صريح
فى أن الكواكب السيارة كالشمس والقمر تختلف ، أى : يخلف بعضها بعضا فى الجو ، فهو
مجال سيرها وميدان حركاتها. والسبط ـ بالكسر ـ : الأمة ، و «لا يسأمون» أى : لا
يملون. و «قرارا للأنام» أى : موضع استقرارهم وسكونهم ، و «مدرجا للهوام» أى : موضعا
لدروجهم وسيرهم وحركاتهم. والهوام : جمع هامة ، وهى ما يخاف من الأحناش والحشرات
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 101