نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 98
من ثوابه ، وأخاف
عليكم من عقابه. واللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا [١] ، وسالت عيونكم ، من رغبة إليه أو رهبة
منه ، دما ، ثمّ عمّرتم فى الدّنيا ما الدّنيا باقية [٢] ما جزت أعمالكم ، ولو لم تبقوا شيئا من
جهدكم ، أنعمه عليكم العظام وهداه إيّاكم للإيمان [٣]
٥٣
ـ ومن كلام له عليه السّلام
فى ذكر يوم النحر
ومن كمال الأضحية استشراف أذنها [٤] وسلامة
عينها. فإذا سلمت الأذن والعين سلمت الأضحية وتمّت ولو كانت عضباء القرن [٥] تجرّ
رجلها إلى المنسك [٦] قال الشريف : والمنسك
هنا المذبح
[٣] قوله «ما جزت» جواب
«لو انماثت» وقوله «أنعمه عليكم العظام» مفعول «جزت» أى : ما كافأ ذلك أنعمه
الكبار عليكم. وقوله «ولو لم تبقوا شيئا ـ الخ» اعتراض بين الفاعل والمفعول لبيان
غاية النفى فى الجواب ، وقوله «وهداه إياكم» عطف على أنعمه : من عطف الخاص على
العام ، فان الهداية إلى الايمان من أكبر النعم
[٤] الأضحية : الشاة
التى طلب الشارع ذبحها بعد شروق الشمس من عيد الأضحى واستشراف الأذن : تفقدها حتى
لا تكون مجدوعة أو مشقوقة. وفى الحديث : «أمرنا أن نستشرف العين والأذن» ، أى : نتفقدها.
وذلك من كمال الأضحية ، أى : من كمال عملها وتأدية سنتها. وتكون سلامة عينها عطفا
على أذنها. وقد يراد من استشراف الأذن طولها وانتصابها يقال : «أذن شرفاء» أى : منتصبة
طويلة ، فسلامة عينها عطف على استشراف. والتفسير الأول أمس بقوله «فاذا سلمت الأذن»