نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 9
ومن قال «علام؟» فقد
أخلى منه. كائن لا عن حدث [١]
موجود لا عن عدم ، مع كلّ شىء لا بمقارنة ، وغير كلّ شىء لا بمزايلة [٢] فاعل لا بمعنى الحركات والآلة ، بصير
إذ لا منظور إليه من خلقه [٣]
متوحّد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده [٤] أنشأ الخلق إنشاء ،
وابتدأه ابتداء ، بلا رويّة أجالها [٥] ولا تجربة استفادها ،
ولا حركة أحدثها ، ولا همامة نفس اضطرب فيها [٦] أحال الأشياء
لأوقاتها[٧]
ولأم بين مختلفاتها [٨]
وغرّز
[١] الحدث : الابداء
، أى : هو موجود لكن لا عن إبداء وإيجاد موجد. والفقرة الثانية لازمة لهذه ، لأنه
إن لم يكن وجوده عن إيجاد موجد فهو غير مسبوق الوجود بالعدم.
[٤] العادة والعرف على
انه لا يقال «متوحد» إلا لمن كان له من يستأنس بقربه ويستوحش لبعده ، فانفرد عنه.
واللّه متوحد مع التنزه عن السكن.
[٥] الروية : الفكر ، وأجالها
: أدارها ورددها. وفى نسخة : أحالها ـ بالمهملة ـ أي : صرفها.
[٦] همامة النفس ـ بفتح
الهاء ـ : اهتمامها بالأمر ، وقصدها إليه.
[٧] حولها من العدم
إلى الوجود فى أوقاتها ، أو هو من «حال فى متن فرسه» أى : وثب. وأحاله غيره : أوثبه.
ومن أقر الأشياء فى أحيانها صار كمن أحال غيره على فرسه.