نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 85
تزيله العواصف : لم
يكن لأحد فىّ مهمز [١]
ولا لقاتل فىّ مغمز ، الذّليل عندى عزيز حتّى آخذ الحقّ له ، والقوىّ عندى ضعيف
حتّى آخذ الحقّ منه ، رضينا عن اللّه قضاءه وسلّمنا للّه أمره [٢] ، أترانى أكذب على رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وسلّم؟ واللّه لأنا أوّل من صدّقه فلا أكون أوّل من كذب عليه. فنظرت فى
أمرى فإذا طاعتى قد سبقت بيعتى ، وإذا الميثاق فى عنقى لغيرى [٣]
٣٨ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
وإنّما سمّيت الشّبهة شبهة لأنّها تشبه
الحقّ : فأمّا أولياء اللّه فضياؤهم فيها اليقين ، ودليلهم سمت الهدى [٤] وأمّا
أعداء اللّه فدعاؤهم فيها الضّلال ، ودليلهم العمى ، فما ينجو من الموت من خافه ،
ولا يعطى البقاء من أحبّه
الذى وقع التراهن
عليه
[١] الهمز والغمز : الوقيعة
، أى : لم يكن فى عيب أعاب به وهذا هو الفصل الثانى ، يذكر حاله بعد البيعة ، أى
أنه قام بالخلافة كالجبل الخ. وقوله الذليل عندى ـ الخ» أى : إننى أنصر الذليل
فيعز بنصرى ، حتى إذا أخذ حقه رجع إلى ما كان عليه قبل الانتصار بى. ومثل ذلك يقال
فيما بعده.
[٢] قوله «رضينا ـ الخ»
كلام قاله عند ما تفرس فى قوم من عسكره أنهم يتهمونه فيما يخبرهم به من أنباء
الغيب
[٣] قوله «فنظرت الخ»
هذه الجملة قطعة من كلام له فى حال نفسه بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم.
بين فيه أنه مأمور بالرفق فى طلب حقه ، فأطاع الأمر فى بيعة أبى بكر وعمر وعثمان
رضى اللّه عنهم ، فبايعهم امتثالا لما أمره النبى به من الرفق ، وإيفاء بما أخذ
عليه النبى من الميثاق فى ذلك.
[٤] سمت الهدى : طريقته
، وقوله «فما ينجو من الموت الخ» ليس ملتئما مع ما قبله فهو قطعة من كلام آخر ضمه
إلى هذا على نحو ما جمع الفصول المتقدمة
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 85