responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 76

قال الشريف : أقول : هذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية ، وهى من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام الذى لا يشك فيه ، وأين الذهب من الرغام [١] والعذب من الأجاج؟ وقد دل على ذلك الدليل الخرّيت [٢] ونقده الناقد البصير عمرو بن بحر الجاحظ ، فإنه ذكر هذه الخطبة فى كتاب البيان والتبيين ، وذكر من نسبها إلى معاوية ، ثم قال : هى بكلام على عليه السّلام أشبه وبمذهبه فى تصنيف الناس ، وبالإخبار عما هم عليه من القهر والإذلال ، ومن التقية والخوف ـ أليق [٣] قال : ومتى وجدنا معاوية فى حال من الأحوال يسلك فى كلامه مسلك الزهاد ، ومذاهب العباد؟؟!!

٣٣ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

عند خروجه لقتال أهل البصرة [٤]

قال عبد اللّه بن العباس : دخلت على أمير المؤمنين عليه السّلام بذى قار [٥] وهو يخصف نعله [٦] فقال لى : ما قيمة هذه النعل؟ فقلت : لا قيمة لها. فقال عليه السّلام : واللّه لهى أحب إلى من إمرتكم إلا أن أقيم حقا ، أو أدفع باطلا ، ثم خرج فخطب الناس فقال : ـ


[١] الرغام ـ بالفتح ـ : التراب ، وقيل : هو الرمل المختلط بالتراب

[٢] الخريت ـ بوزن سكيت ـ الحاذق فى الدلالة ، وفعله كفرح

[٣] تصنيف الناس : تقسيمهم ، وتبيين أصنافهم

[٤] فى وقعة الجمل.

[٥] بلد بين واسط والكوفة ، وهو قريب من البصرة ، وكانت فيه الحرب بين العرب والفرس ونصرت فيه العرب قبل الاسلام

[٦] يخصف نعله : يخرزها

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست