نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 76
قال الشريف : أقول : هذه الخطبة ربما
نسبها من لا علم له إلى معاوية ، وهى من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام الذى لا
يشك فيه ، وأين الذهب من الرغام [١]
والعذب من الأجاج؟ وقد دل على ذلك الدليل الخرّيت [٢] ونقده الناقد البصير عمرو بن بحر
الجاحظ ، فإنه ذكر هذه الخطبة فى كتاب البيان والتبيين ، وذكر من نسبها إلى معاوية
، ثم قال : هى بكلام على عليه السّلام أشبه وبمذهبه فى تصنيف الناس ، وبالإخبار عما
هم عليه من القهر والإذلال ، ومن التقية والخوف ـ أليق [٣] قال : ومتى وجدنا معاوية فى حال من
الأحوال يسلك فى كلامه مسلك الزهاد ، ومذاهب العباد؟؟!!
قال عبد اللّه بن العباس : دخلت على
أمير المؤمنين عليه السّلام بذى قار [٥] وهو يخصف نعله [٦] فقال
لى : ما قيمة هذه النعل؟ فقلت : لا قيمة لها. فقال عليه السّلام : واللّه لهى أحب
إلى من إمرتكم إلا أن أقيم حقا ، أو أدفع باطلا ، ثم خرج فخطب الناس فقال : ـ
[١] الرغام ـ بالفتح
ـ : التراب ، وقيل : هو الرمل المختلط بالتراب
[٢] الخريت ـ بوزن
سكيت ـ الحاذق فى الدلالة ، وفعله كفرح