responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 70

وكيت ، فإذا جاء القتال قلتم : حيدى حياد [١]! ما عزّت دعوة من دعاكم ، ولا استراح قلب من قاساكم [٢] أعاليل بأضاليل ، دفاع ذى الدّين المطول [٣] لا يمنع الضّيم الذّليل. ولا يدرك الحقّ إلاّ بالجدّ ، أىّ دار بعد داركم تمنعون ومع أىّ إمام بعدى تقاتلون؟ المغرور واللّه من غررتموه ، ومن فاز بكم فقد فاز واللّه بالسّهم الأخيب [٤] ، ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل [٥]


بحيث يطمع فيكم العدو!!

[١] كيت وكيت بكسر آخرهما ـ كلمتان لا تستعملان إلا مكررتين : إما مع واو العطف ، وإما بدونها. وأصل تائهما هاء ، وربما قيل «كيه كيه» ومعناهما كذا وكذا ، وقيل : كيت كيت كناية عن الحديث وذيت ذيت كناية عن الفعل ، وكذا كذا كناية عن العدد ، تقول : قال فلان كيت كيت ، وفعل ذيت ذيت ، وأخذ كذا كذا درهما. وحيدى حياد : كلمة يقولها الهارب ، كأنه يسأل الحرب أن تتنحى عنه ، من الحيدان ، وهو الميل والانحراف عن الشىء ، وحياد : مبنى على الكسر كما فى قولهم : فيحى فياح ، أى : اتسعى ، وحمى حمام : للداهية ، أى : أنهم يقولون فى المجلس : سنفعل بالأعداء ما نفعل ، فاذا جاء القتال فروا وتقاعدوا

[٢] أى : من دعاهم وحملهم بالترغيب على نصرته لم تعز دعوته لتخاذلهم ، فان قاساهم وقهرهم انتقضوا عليه فأتعبوه. والأعاليل : إما جمع إعلال جمع علل جمع علة ، أو جمع أعلولة. كما أن الأضاليل جمع أضلولة. والأضاليل متعلقة بالأعاليل ، أى : أنكم تتعللون بالأباطيل التى لا جدوى لها

[٣] أى ، أنكم تدافعون الحرب اللازمة لكم كما يدافع المدين المطول غريمه ، والمطول : الكثير المطل ، وهو تأخير أداء الدين بلا عذر. وقوله «لا يمنع الضيم ـ الخ» أى : أن الذليل الضعيف البأس الذى لا منعة له لا يمنع ضيما ، إنما يمنع الضيم القوى العزيز

[٤] فاز بكم : من «فاز بالخير» إذا ظفر به ، أى : من ظفر بكم وكنتم نصيبه فقد ظفر بالسهم الأخيب ، وهو من سهام الميسر الذى لا حظ له

[٥] الأفوق من السهام : مكسور الفوق ، والفوق ، موضع الوتر من السهم ،

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست