responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 60

عن الجهاد ومخالفتهم له فى الرأى ، فقال : ـ ما هى إلاّ الكوفة أقبضها وأبسطها [١] ، إن لم تكونى إلاّ أنت تهبّ أعاصيرك [٢] فقبّحك اللّه وتمثل بقول الشاعر [لعمر أبيك الخير يا عمرو إنّنى على وضر من ذا الإناء قليل [٣]

ثم قال عليه السّلام :

أنبئت بسرا قد اطّلع اليمن [٤] وإنّى واللّه لأظنّ أنّ هؤلاء القوم سيدالون منكم : باجتماعهم على باطلهم ، وتفرّقكم عن حقّكم [٥] ، وبمعصيتكم إمامكم فى الحقّ ، وطاعتهم إمامهم فى الباطل ، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم


خبرت بسرا وما صدقت ما زعموا

من إفكهم ومن القول الذى اقترفوا

أنحى على ودجى ابنى مرهفة

مشحوذة ، وكذاك الاثم يقترف

وتروى هذه الأبيات بروايات شتى فيها تغيير وزيادة ونقص

[١] أقبضها وأبسطها ، أى : أتصرف فيها كما يتصرف صاحب الثوب فى ثوبه يقبضه أو يبسطه

[٢] الأعاصير : جمع إعصار ، وهى ريح تهب وتمتد من الأرض نحو السماء كالعمود ، أو كل ريح فيها العصار : وهو الغبار الكثير. إن لم يكن لى ملك الكوفة على ما فيها من الفتن والآراء المختلفة فأبعدها اللّه ، وشبه الاختلاف والشقاق بالأعاصير لاثارتها التراب وإفسادها الأرض

[٣] الوضر ـ بالتحريك ـ : غسالة السقاء والقصعة ، وبقية الدسم فى الاناء وتقول. وضر الاناء ـ من باب طرب ـ إذا اتسخ بالدسم أو اللبن

[٤] اطلع اليمن : بلغها وتمكن منها وغشيها بجيشه

[٥] سيدالون منكم : ستكون لهم الدولة بدلكم ، بذلك السبب القوى ، وهو اجتماع كلمتهم ، وطاعتهم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست