نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 57
يجمعهما اللّه
لأقوام ، فاحذروا من اللّه ما حذّركم من نفسه ، واخشوه خشية ليست بتعذير [١] واعملوا فى غير رياء ولا سمعة ، فإنّه
من يعمل لغير اللّه يكله اللّه لمن عمل له [٢]
نسأل اللّه منازل الشّهداء ، ومعايشة السّعداء ، ومرافقة الأنبياء. أيّها النّاس
إنّه لا يستغنى الرّجل ، وإن كان ذا مال ، عن عشيرته ، ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم
، وهم أعظم النّاس حيطة من ورائه [٣]
وألمّهم لشعثه ، وأعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به. ولسان الصّدق يجعله اللّه
للمرء فى النّاس خير له من المال يورّثه [٤] غيره. ومنها : ألا
لا يعدلن عن القرابة يرى بها الخصاصة أن يسدّها بالّذى
[١] مصدر عذر تعذيرا
لم يثبت له عذر ، أى : خشية لا يكون فيها تقصير يتعذر معه الاعتذار
[٢] العامل لغير
اللّه لا يرجو ثواب عمله من اللّه وإنما يطلبه ممن عمل له ، فكأن اللّه قد تركه
إلى من عمل له وجعل أمره اليه
[٣] حيطة كبيعة أى :
رعاية وكلاءة ، ويروى حيطة ـ بكسر الحاء كبنية ، وسكون الياء مخففة ـ مصدر حاطه
يحوطه. أى : صانه ، وتعطف ، عليه وتحنن ، والشعث ـ بالتحريك ـ : التفرق والانتشار