responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 208

عرك الأديم [١] وتدوسكم دوس الحصيد [٢] وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الحبّة البطينة [٣] من بين هزيل الحبّ ، أين تذهب بكم المذاهب وتتيه بكم الغياهب ، وتخدعكم الكواذب؟؟ ومن أين تؤتون وأنّى تؤفكون؟ فلكلّ أجل كتاب ، ولكلّ غيبة إياب ، فاستمعوه من ربّانيّكم [٤] وأحضروه قلوبكم ، واستيقظوا إن هتف بكم [٥] وليصدق رائد أهله [٦] وليجمع شمله ، وليحضر ذهنه ، فلقد فلق لكم الأمر فلق الخرزة ، وقرفه قرف الصّمغة [٧] فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه ، وركب الجهل مراكبه ، وعظمت الطّاغية ، وقلّت الدّاعية ، وصال الدّهر صيال السّبع العقور ، وهدر فنيق الباطل بعد كظوم [٨] ، وتواخى النّاس على الفجور ، وتهاجروا على الدّين ، وتحابّوا على الكذب ، وتباغضوا على الصّدق فإذا كان ذلك كان الولد غيظا [٩]


[١] العرك ـ كالنصر ـ شديد الدلك ، وعركه : حكه حتى عفاه ، والأديم : الجلد

[٢] المحصود

[٣] البطينة : السمينة

[٤] الربانى ـ بتشديد الباء ـ المتأله ، العارف باللّه عز وجل

[٥] صاح بكم

[٦] الرائد : من يتقدم القوم ليكشف لهم مواضع الكلأ ، ويتعرف سهولة الوصول إليها من صعوبته وفى المثل : «لا يكذب الرائد أهله» يأمر الهداة والدعاة الذين يتلقون عنه ، ويوصيهم بالصدق فى النصيحة

[٧] «قرف الصمغة» قشرها ، وخص هذا بالذكر لأن الصمغة إذا قشرت لا يبقى لها أثر ، كذا قالوا

[٨] الفنيق : الفحل من الابل و «بعد كظوم» أى : إمساك وسكون

[٩] يغيظ والده لشبوبه على العقوق ويكون المطر قيظا لعدم فائدته ، فان الناس منصرفون عن فوائدهم والانتفاع بما يفيض اللّه عليهم من خير إلى إضرار بعضهم ببعض ، وما أشبه هذه الحال بحال هذا الزمان

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست