نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 191
وحتّى لا يبقى بيت
مدر ولا وبر إلاّ دخله ظلمهم [١]
ونبا به سوء رعيهم [٢]
وحتّى يقوم الباكيان يبكيان : باك يبكى لدينه ، وباك يبكى لدنياه ، وحتّى تكون
نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيّده : إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه ، وحتّى
يكون أعظمكم فيها عناء أحسنكم باللّه ظنّا ، فإن أتاكم اللّه بعافية فأقبلوا ، وإن
ابتليتم فاصبروا ، فإنّ العاقبة للمتّقين
٩٧ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا
على ما يكون ، ونسأله المعافاة فى الأديان ، كما نسأله المعافاة فى الأبدان. عباد
اللّه ، أوصيكم بالرّفض لهذه الدّنيا التّاركة لكم ، وإن لم تحبّوا تركها والمبلية
لأجسامكم ، وإن كنتم تحبّون تجديدها ، فإنّما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا
فكأنّهم قد قطعوه [٣]
، وأمّوا علما [٤] فكأنّهم قد بلغوه ،
وكم
[٢] أصله من «نبا به
المنزل» إذا لم يوافقه فارتحل عنه ، وإن البيوت يستولى عليها سوء الحكمة فتكون
عنها بمنجاة فيخسر العمران ، ولا تتبوأ الحكومة الظالمة إلا خرابا تنعق فيه فلا
يجيبها إلا صدى نعيقها
[٣] السفر ـ بفتح
فسكون ـ جماعة المسافرين ، أى : إنكم فى مسافة العمر كالمسافرين فى مسافة الطريق ،
فلا يلبثون أن يأتوا على نهايتها ، لأنها محدودة