نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 183
غيرى بعد أن ماج
غيهبها [١]
واشتدّ كلبها [٢]
فاسألونى قبل أن تفقدونى ، فو الّذى نفسى بيده لا تسألونى عن شىء فيما بينكم وبين
السّاعة ، ولا عن فئة تهدى مائة وتضلّ مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها [٣] وقائدها ، وسائقها ، ومناخ ركابها ، ومحطّ
رحالها ، ومن يقتل من أهلها قتلا ، ويموت منهم موتا ، ولو قد فقدتمونى ونزلت بكم
كرائه الأمور [٤] وحوازب الخطوب [٥] لأطرق
كثير من السّائلين ، وفشل كثير من المسئولين ، وذلك إذا قلصت حربكم [٦] وشمّرت
عن ساق ، وضاقت الدّنيا عليكم ضيقا تستطيلون معه أيّام البلاء عليكم حتّى يفتح
اللّه لبقيّة الأبرار منكم ، إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت [٧] وإذا أدبرت نبّهت [٨] : ينكرن مقبلات ، ويعرفن مدبرات ، يحمن
حول الرّياح يصبن بلدا ويخطئن بلدا ، ألا إنّ أخوف الفتن عندى عليكم فتنة بنى
أميّة ، فإنّها