responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 181

عارضة [١] ، ولا اعتورته فى تنفيذ الأمور وتدبير المخلوقين ملالة ولا فترة [٢] بل نفذ فيهم علمه وأحصاهم عدّه ، ووسعهم عدله ، وغمرهم فضله ، مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله.

اللّهمّ أنت أهل الوصف الجميل ، والتّعداد الكثير [٣] إن تؤمّل فخير مؤمّل ، وإن ترج فأكرم مرجوّ. اللّهمّ وقد بسطت لى فيما لا أمدح به غيرك ، ولا أثنى به على أحد سواك ، ولا أوجّهه إلى معادن الخيبة ومواضع الرّيبة [٤] وعدلت بلسانى عن مدائح الآدميّين والثّناء على المربوبين المخلوقين. اللّهمّ ولكلّ مثن على من أثنى عليه مثوبة [٥] من جزاء ، أو عارفة من عطاء ، وقد رجوتك دليلا على ذخائر الرّحمة وكنوز المغفرة. اللّهمّ وهذا مقام من أفردك بالتّوحيد الّذى هو لك ، ولم ير مستحقّا لهذه المحامد والممادح غيرك ، وبى فاقة إليك لا يجبر مسكنتها إلاّ فضلك ، ولا ينعش من خلّتها إلاّ منّك وجودك [٦] ، فهب لنا فى هذا المقام رضاك ، وأغننا عن مدّ الأيدى إلى سواك ، إنّك على كلّ شىء قدير.


[١] هى ما يعترض العامل فيمنعه عن عمله

[٢] اعتورته : تداولته وتناولته

[٣] المبالغة فى عد كمالاتك إلى ما لا ينتهى

[٤] هم المخلوقون

[٥] ثواب وجزاء

[٦] الخلة ـ بالفتح ـ : الفقر ، والمن : الاحسان

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست