responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 176

فلمّا ألقت السّحاب برك بوانيها [١] ، وبعاع ما استقلّت به [٢] من العبء المحمول عليها [٣] أخرج به من هوامد الأرض النّبات [٤] ومن زعر الجبال الأعشاب [٥] فهى تبهج بزينة رياضها [٦] وتزدهى [٧] بما ألبسته من ريط [٨] أزاهيرها [٩] وحلية ما سمطت به [١٠] من ناضر أنوارها [١١] وجعل ذلك بلاغا للأنام [١٢] ورزقا للأنعام ، وخرق العجاج فى آفاقها ، وأقام المنار للسّالكين على جوّاد طرقها ،


[١] البرك ـ بالفتح ـ فى الأصل : ما يلى الأرض من جلد صدر البعير كالبركة ، والبوانى : هى أضلاع الزور ، وشبه السحاب بالناقة إذا بركت وضربت بعنقها على الأرض ولاطمتها بأضلاع زورها. واشتبه ابن أبى الحديد فى معنى البرك والبوانى فأخرج الكلام عن بلاغته

[٢] «وبعاع» عطف على «برك» والبعاع ـ بالفتح ـ : ثقل السحاب من الماء ، وألقى السحاب بعاعة : أمطر كل ما فيه.

[٣] العبء : الحمل

[٤] الهوامد من الأرض : ما لم يكن بها نبات

[٥] زعر ـ بالضم ـ جمع أزعر ، وهو الموضع : القليل النبات. والأنثى زعراء

[٦] بهج ـ كمنع ـ : سر وأفرح

[٧] تعجب

[٨] جمع ريطة ـ بالفتح ـ وهى كل ثوب رقيق لين

[٩] جمع أزهار الذى هو جمع زهرة بمعنى النبات

[١٠] «سمط» من «سمط الشىء» أى : علق عليه السموط ، وهى : الخيوط تنظم فيها القلادة

[١١] الأنوار : جمع نور ـ بفتح النون ـ وهو الزهر بالمعنى المعروف أى : حلية القلائد التى علقت عليها من أزهار نباتها ، وفى رواية «شمطت» بالشين وتخفيف الميم ـ من «شمطه» إذا خلط لونه بلون آخر ، والشميط من النبات : ما كان فيه لون الخضرة مختلطا بلون الزهر

[١٢] البلاغ : ما يتبلغ به من القوت

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست