نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 174
فجر ينابيع العيون
من عرانين أنوفها [١]
، وفرّقها فى سهوب بيدها وأخاديدها [٢]
وعدل حركاتها بالرّاسيات من جلاميدها [٣]
وذوات الشّناخيب الشّمم [٤] من صياخيدها [٥] فسكنت
من الميدان [٦] لرسوب الجبال فى قطع
أديمها [٧]
وتغلغلها متسرّبة فى جوبات خياشيمها [٨]
وركوبها أعناق سهول الأرضين وجراثيمها [٩]
وفسح بين الجوّ وبينها ، وأعدّ الهواء متنسّما لساكنها ، وأخرج إليها أهلها على
تمام مرافقها [١٠]
ثمّ لم يدع جرز الأرض [١١]
الّتى تقصر مياه
[١] عرانين : جمع
عرنين ـ بالكسر ـ وهو ما صلب من عظم الأنف والمراد اعالى الجبال ، غير أن
الاستعارة من ألطف أنواعها فى هذا المقام
[٢] السهوب : جمع
سهب ـ بالفتح ـ أى : الفلاة ، والبيد : جمع بيداء ، والأخاديد : جمع أخدود ، وهى
الحفر المستطيلة فى الأرض ، والمراد منها مجارى الأنهار
[٣] الضمير للأرض ، كما
يظهر من بقية الكلام ، والجلاميد : جمع جلود ، وهو الحجر الصلد
[٤] الشناخيب : جمع
شنخوب ، وهو رأس الجبل ، والشم : الرفيعة
[٨] التغلغل : المبالغة
فى الدخول ، و «متسربة» أى : داخلة ، والجوبات : جمع جوبة ، بمعنى الحفرة ، والخياشيم
: جمع خيشوم ، وهو منفذ الأنف إلى الرأس ، أو مارق من الغراضيف الكائنة فوق قصبة
الأنف متصلة بالرأس وضمير «تغلغلها» للجبال ، و «خياشيمها» للأرض ، والمجاز ظاهر
[٩] ركوب الجبال
أعناق السهول : استعلاؤها عليها ، وأعناقها : سطوحها ، وجراثيمها : ما سفل عن
السطوح من الطبقات الترابية ، واستعلاء الجبال عليها ظاهر
[١٠] مرافق البيت : ما
يستعان به فيه ، وما يحتاج إليه فى التعيش ، خصوصا ما يكون من الأماكن ، أو هو ما
يتم به الانتفاع بالسكنى كمصاب المياه والطرق الموصله إليه والأماكن التى لا بد
منها للساكنين فيه لقضاء حاجاتهم وما يشبه ذلك
[١١] الأرض الجرز ـ بضمتين
ـ التى تمر عليها مياه العيون فتنبت
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 174