responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 172

ذلك لنسخ الرّجاء منهم شفقات وجلهم [١] ولم يختلفوا فى ربّهم باستحواذ الشّيطان عليهم ، ولم يفرّقهم سوء التّقاطع ، ولا تولاّهم غلّ التّحاسد ، ولا شعبتهم مصارف الرّيب [٢] ولا اقتسمتهم أخياف الهمم [٣] فهم أسراء إيمان لم يفكّهم من ربقته زيغ ، ولا عدول ولا ونى ولا فتور [٤] وليس فى أطباق السّماء موضع إهاب [٥] إلاّ وعليه ملك ساجد ، أو ساع حافد [٦] يزدادون على طول الطّاعة بربّهم علما ، وتزداد عزّة ربّهم فى قلوبهم عظما

ومنها فى صفة الأرض ودحوها على الماء [٧].

كبس الأرض [٨] على مور أمواج مستفحلة ، ولجج بحار زاخرة [٩] تلتطم أواذىّ أمواجها [١٠] وتصطفق متقاذفات أثباجها [١١] وترغو زبدا كالفحول


[١] الشفقات : تارات الخوف وأطواره ، وهو فاعل نسخ ، والرجاء : مفعول. والوجل : الخوف أيضا

[٢] شعبتهم : فرفتهم صروف الريب : جمع ريبة ، وهى ما لا تكون النفس على ثقة من موافقته للحق

[٣] جمع خيف ـ بالفتح ـ وهو فى الأصل : ما انحدر عن سفح الجبل ، والمراد هنا سواقط الهمم ، فان التفرق والاختلاف كثيرا ما يكون من انحطاط الهمة ، بل أعظم ما يكون منه ينشأ عن ذلك ، وقد يكون الخيف بمعنى الناحية ، أى : متطرفات الهمم

[٤] الونى : مصدر ونى ـ كتعب ـ أى : تأنى

[٥] جلد حيوان

[٦] خفيف ، سريع

[٧] دحوها : بسطها

[٨] كبس النهر والبئر ، أى : طمهما بالتراب ، وعلى هذا كان حق التعبير كبس بها مور أمواج. لكنه أقام الآلة مقام المفعول لأنها المقصود بالعمل. والمور : التحرك الشديد ، والمستفحلة : الهائجة التى يصعب التغلب عليها

[٩] ممتلئة

[١٠] جمع آذى ، وهو أعلى الموج

[١١] اصطفقت الأشجار : اهتزت بالريح والأثباج : جمع ثبج ـ بالتحريك ـ وهو فى الأصل ما بين الكاهل والظهر ، أو صدر القطاة ، استعاره لأعالى الموج ، التى يقذف بعضها بعضا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست