responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 170

أقدامهم تخوم الأرض السّفلى ، فهى كرايات بيض قد نفذت فى مخارق الهواء [١] وتحتها ريح هفّافة تحبسها على حيث انتهت من الحدود المتناهية ، قد استفرغتهم أشغال عبادته [٢] ووصلت حقائق الإيمان بينهم وبين معرفته وقطعهم الإيقان به إلى الوله إليه [٣] ولم تجاوز رغباتهم ما عنده إلى ما عند غيره ، قد ذاقوا حلاوة معرفته ، وشربوا بالكأس الرّويّة من محبّته [٤] وتمكّنت من سويداء قلوبهم [٥] وشيجة خيفته [٦] فحنوا بطول الطّاعة اعتدال ظهورهم ، ولم ينفذ طول الرّغبة إليه مادّة تضرّعهم [٧] ولا أطلق عنهم عظيم الزّلفة ربق خشوعهم [٨] ، ولم يتولّهم الإعجاب فيستكثروا ما سلف منهم ، ولا تركت لهم استكانة الإجلال [٩] نصيبا فى تعظيم حسناتهم ، ولم تجر الفترات فيهم على طول دؤوبهم ، ولم تغض رغباتهم [١٠] فيخالفوا عن رجاء ربّهم ، ولم


[١] مواضع ما خرقت أقدامهم

[٢] جعلتهم فارغين من الاشتغال بغيرها.

[٣] شدة الشوق إليه

[٤] الروية : التى تروى وتطفىء العطش

[٥] محل الروح الحيوانى من مضغة القلب

[٦] الوشيجة : أصلها عرق الشجرة ، أراد منها هنا بواعث الخوف من اللّه

[٧] أى : إن شدة رجائهم لم تفن مادة خوفهم وتذللهم

[٨] جمع ربقة ـ بالكسر ، والفتح ـ وهى : العروة من عرى الريق ـ بكسر الراء ـ وهو : حبل فيه عدة عرى تربط فيه البهم

[٩] الاستكانة : ميل للسكون من شدة الخوف ، ثم استعملت فى الخضوع

[١٠] دأب فى العمل : بالغ فى مداومته حتى أجهده

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست