responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 144

أو معاذ ، أو ملاذ ، أو فرار ، أو محار؟ [١] أم لا؟ فأنّى تؤفكون [٢]! أم أين تصرفون؟ أم بما ذا تغترّون؟ وإنّما حظّ أحدكم من الأرض ذات الطّول والعرض قيد قدّه [٣] متعفّرا على خدّه. الآن عباد اللّه والخناق مهمل [٤] والرّوح مرسل ، فى فينة الإرشاد [٥] وراحة الأجساد ، وباحة الاحتشاد [٦] ومهل البقيّة ، وأنف المشيّة [٧] وإنظار التّوبة ، وانفساح الحوبة [٨] قبل الضّنك والمضيق ، والرّوع والزّهوق [٩] وقبل قدوم الغائب المنتظر [١٠] وأخذة العزيز المقتدر. قال الشريف : وفى الخبر أنه لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود ، وبكت العيون ، ورجفت القلوب. ومن الناس من يسمى هذه الخطبة «الغراء»


[١] «محار» أى : مرجع إلى الدنيا بعد فراقها

[٢] تؤفكون : تقلبون ، أى : تنقلبون

[٣] قيد قده ـ بكسر القاف وفتحها من الثانى ـ مقدار طوله ، يريد مضجعه من القبر

[٤] الخناق : الحبل الذى يخنق به ، وإهماله : عدم شده على العنق مدى الحياة ، أى : وأنتم فى قدرة من العمل وسعة من الأمل

[٥] الفينة ـ بالفتح ـ الحال والساعة والوقت ويروى «فينة الارتياد» بمعنى الطلب

[٦] باحة الدار : ساحتها ، والاحتشاد : الاجتماع ، أى : أنتم فى ساعة يسهل عليكم فيها التعاون على البر بالاجتماع بعضكم على بعض

[٧] أنف ـ بضمتين ـ مستأنف المشيئة ، أى : لو أردتم استئناف مشيئة وإرادة حسنة لأمكنكم

[٨] الحوبة : الحالة أو الحاجة

[٩] الروع : الخوف ، والزهوق الاضمحلال

[١٠] الغائب المنتظر : الموت

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست