responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 143

ما هنالك بليّة نزول الحميم [١] ، وتصلية الجحيم ، وفورات السّعير ، وسورات الزّفير ، لا فترة مريحة [٢] ولا دعة مزيحة ، ولا قوّة حاجزة ، ولا موتة ناجزة ، ولا سنة مسلية ، بين أطوار الموتات [٣] وعذاب السّاعات!! إنّا باللّه عائذون. عباد اللّه ، أين الّذين عمّروا فنعموا [٤] وعلّموا ففهموا ، وأنظروا فلهوا [٥] وسلموا فنسوا [٦]؟ أمهلوا طويلا ، ومنحوا جميلا ، وحذّروا أليما ، ووعدوا جسيما!! احذروا الذّنوب المورّطة ، والعيوب المسخطة [٧] أولى الأبصار والأسماع ، والعافية والمتاع! هل من مناص ، أو خلاص


[١] الحميم فى الأصل : الماء الحار ، والتصلية : الاحراق. والمراد هنا دخول جهنم ، والسورة : الشدة ، والزفير : صوت النار عند توقدها

[٢] الفترة : السكون ، أى : لا يفتز العذاب حتى يستريح المعذب من الألم ، ولا تكون دعة ـ أى : راحة حتى تزيح ما أصابه من التعب ، وليست قوه تحجز عنه ، وترد غواشى العذاب ، ولا بموته يجد موتة حاضرة تذهب باحساسه عن الشعور بتلك الآلام ، والناجز : الحاضر ، والسنة ـ بالكسر ـ والتخفيف ـ أوائل النوم ، مسلية ملهية عن الألم

[٣] «أطوار الموتات ـ الخ» كل نوبة من نوب العذاب كأنها موت لشدتها ، وأطوار هذه الموتات : ألوانها ، وأنواعها

[٤] «عمروا ـ الخ» عاشوا فتنعموا

[٥] أمهلوا فألهاهم المهل عن العمل ، وذلك بعد أن علموا ففهموا ، وكان مقتضى الفهم أن لا يغتروا بالمهلة ، ويضيعوا الفرصة

[٦] سلمت عاقباتهم وأرزاقهم فنسوا نعمة اللّه فى السلامة.

[٧] المورطة : المهلكة

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست