responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 130

ومحاسبون عليها ، فإنّ الدّنيا رنق مشربها [١] ردغ مشرعها : يونق منظرها [٢] ويوبق مخبرها ، غرور حائل [٣] وضوء آفل ، وظلّ زائل ، وسناد مائل [٤] حتّى إذا أنس نافرها ، واطمأنّ ناكرها ، قمصت بأرجلها [٥] ، وقنصت بأحبلها ، وأقصدت بأسهمها ، وأعلقت المرء أوهاق المنيّة [٦] قائدة له إلى ضنك


[١] رنق ـ كفرح ـ كدر ، والأصل أنه يقال «عيش رنق» ـ بكسر النون أى : كدر ، ويقال «ماء رنق» بسكون النون ـ أى : كدر ، ويقال : رنق الماء رنقا ـ بوزان طرب طربا ـ وقد رويت هذه الكلمة بروايتين : الأولى بكسر النون وهى المشهورة فيكون على الاستعمال الأول ، ووضع المشرب موضع العيش ، والثانية بسكون النون وهى على حقيقتها. وردغ : كثير الطين والوحل. والمشرع : مورد الشاربة للشرب ، ويقال «مشرع ردغ» إذا كان ذا طين ووحل

[٢] يونق : يعجب ، ويوبق : يهلك

[٣] حائل : اسم فاعل من «حال» إذا تحول وانتقل ، أى : إن شأنها الغرور الذى لا بقاء له وسقط من بعض الروايات قوله «وضوء آفل» أى : غائب لا يلبث أن يظهر حتى يغيب

[٤] السناد ـ بالكسر ـ ما يستند إليه ، أو دعامة يسند بها السقف ، وناكرها : اسم فاعل من «نكر الشىء» ـ من باب علم ـ أى : جهله فأنكره

[٥] قمص الفرس وغيره يقمص ـ من باب ضرب ونصر ـ قمصا وقماصا ، أى : استن ، وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معا ويعجب وفى المثل المضروب لضعيف لا حراك به وعزيز ذل «ما بالعير من قماص» وإنما قال «أرجل» وليس للدابة إلا رجلان لأنه نزل اليدين لها منزلة الأرجل ، لأن المشى على جميعها. وروى «بأرحلها» بالحاء ـ جمع رحل الناقة ، و «قنصت بأحبلها» أى : اصطادت وأوقعت من اغتربها فى شباكها وحبالها ، و «أقصدت» قتلت مكانها من غير تأخير

[٦] أعلقت به : ربطت بعنقه ، وأوهاق المنية : جمع وهق ـ بالتحريك ـ أو بفتح فسكون ، كما يقال نهر ونهر ، أى : حبال الموت

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست