نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 128
إليها أعمته. قال
الشريف : أقول : وإذا تامل المتأمل قوله عليه السّلام «من أبصر بها بصرته» وجد
تحته من المعنى العجيب والغرض البعيد ما لا تبلغ غايته ولا يدرك غوره ، ولا سيما
إذا قرن إليه قوله «ومن أبصر إليها أعمته» ، فإنه يجد الفرق بين «أبصر بها» و «أبصر
إليها» واضحا نيرا وعجيبا باهرا
[١] «علا بحوله» أى
: عز وارتفع عن جميع ما سواه ، لقوته المستعلية بسلطة الايجاد على كل قوة
[٢] «دنا بطوله» أى
: إنه مع علوه ، سبحانه ، وارتفاعه فى عظمته فقد دنا وقرب من خلقه بطوله ، أى : عطائه
وإحسانه
[٣] الأزل ـ بالفتح
ـ الضيق والشدة ، وكاشف الشدة : المنقذ منها ، كما أن مانح الغنيمة : معطيها
المتفضل بها
[٤] العواطف : ما يعطفك
على غيرك ، ويدنيه من معروفك. وصفة الكرم فى الجناب الالهى ، وخلقه فى البشر ، مما
يعطف الكريم على موضع الاحسان وسوابغ النعم : كواملها ، من سبغ الظل : إذا عم وشمل
[٥] أولا باديا : موضعه
من سابقه كموضع «قريبا هاديا» وما جاء به بعده من سوابقها ، فهى أحوال من الضمائر
الراجعة إلى اللّه سبحانه وتعالى ، فيكون «أول» صفة نصبت على الحال من ضمير به ، أى
: أصدق باللّه حال كونه سابق كل شىء فى الوجود ، فهو البادى :
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 128